صحفي، مترجم، كاتب، ومؤسس مؤسسة سيمرغ الإعلامية في لوكسمبورغ
🧬 الجذور والخلفية
وُلِد إحسان تارينيا جيلاني (بالإنجليزية: Ehsan Tarinia Gilani) في الثامن من فبراير (19 بهمن) بمدينة سنندج، في محافظة كردستان غرب إيران.
نشأ في أسرة تحمل جذوراً ثقافية مزدوجة؛ فوالده من إقليم جيلان في شمال إيران، ووالدته من كردستان في غرب البلاد.
وقد شكّل هذا الازدواج الثقافي منذ بدايات حياته رؤيةً إنسانيةً عميقةً ومتعددة الأبعاد تجاه التنوع اللغوي والإثني والفكري في المجتمع الإيراني.
نشأ إحسان بين ثلاث لغات وثلاث ثقافات: الجيلكية، الكردية، والفارسية.
وفيما بعد، تعلم لغاتٍ أخرى هي الفرنسية، والألمانية، والإنجليزية، واللوكسمبورغية، حتى أصبح اليوم يتحدث سبع لغات بطلاقة.
يحمل إحسان الجنسيتين الإيرانية واللوكسمبورغية، وقد عاش في لوكسمبورغ لأكثر من عقدين، حيث أصبحت البلاد ملاذه الآمن وموطنه الثاني.
🪶 بداية المسار الفكري والصحفي
بدأ إحسان مسيرته في الصحافة وهو في السادسة عشرة من عمره.
في بلدٍ كانت حرية التعبير فيه محدودة والرقابة مفروضة على نطاق واسع بسبب النظام القائم آنذاك، حوّل قلمه إلى أداة احتجاجٍ صامتةٍ ولكن واضحةٍ وشجاعة.
نُشرت مقالاته الأولى في الصحف المحلية والمجلات الطلابية، وتركزت على القضايا الاجتماعية والفلسفية والإنسانية في المجتمع الحديث.
ونظراً للضغوط السياسية والرقابة، واصل نشاطه الصحفي تحت الاسم المستعار "أهورا بارسا" (Ahura Parsa) — وهو الاسم الذي أصبح لاحقاً توقيعه الفكري ورمزاً لمقاومته للاستبداد الديني.
ومع اتساع نشاطه المدني والسياسي في إيران، تعرض لضغوط متزايدة اضطرته في النهاية إلى مغادرة البلاد.
لكن خروجه من إيران لم يكن نهاية مسيرته الإعلامية، بل بداية مرحلة جديدة أصبح فيها قلمه أكثر حريةً وجرأةً.
🧭 التعليم والمسار الأكاديمي
تابع إحسان مسيرته الأكاديمية إلى جانب نشاطه الإعلامي بجدٍّ والتزامٍ كبيرين.
يحمل درجة الماجستير في علم النفس ودرجة البكالوريوس في الهندسة الطبية الحيوية (البيوميكانيكا).
وهذا المزيج الفريد بين العقل والجسد، وبين العلم والأنثروبولوجيا، لعب دوراً أساسياً في تكوين رؤيته التحليلية العميقة تجاه المجتمع والإنسان.
إلى جانب دراسته الجامعية، أكمل إحسان العديد من الدورات التخصصية في مجالات البرمجة، والتصميم الجرافيكي، والتسويق الرقمي، والترجمة، والصحافة، وتصميم المواقع الإلكترونية.
ويُعدّ من أوائل من دمجوا بين التكنولوجيا والإعلام في البيئة متعددة الثقافات في لوكسمبورغ، واستفاد من ذلك في إنشاء وسيلة إعلامية متعددة اللغات.
🗞️ المهنة، الإعلام والهجرة
بعد هجرته إلى لوكسمبورغ في منتصف العقد الأول من الألفية الجديدة (2000s)، واصل إحسان عمله كـ صحفي مستقل ومترجم معتمد رسميًا.
وهو مترجم معتمد للغتين الفارسية والكردية لدى الشرطة والمحاكم اللوكسمبورغية، وله دور فعّال في التواصل بين المؤسسات الرسمية والمجتمعين الإيراني والكردي المقيمين في البلاد.
لكن الأهم من ذلك، أنه أسّس واحدة من أولى المنصات الإعلامية الناطقة بالفارسية في لوكسمبورغ — وهي مؤسسة إعلامية مستقلة تُعرف باسم سيمرغ (SIMOURQ)، والتي تطوّرت تدريجياً إلى ثلاثة فروع رئيسية نشطة:
SIMOURQ Printing
– دار طباعة ونشر مستقلة، تمتلك تجهيزات احترافية في الطباعة، والنشر، والتصميم الجرافيكي في لوكسمبورغ.
SIMOURQ Digital
– الذراع الرقمية والتكنولوجية لمجموعة سيمرغ، وتركز على تصميم المواقع، وبناء الهوية البصرية، وإنتاج المحتوى الرقمي، والإعلانات متعددة الوسائط.
SIMOURQ News
– منصة إخبارية مستقلة تنشر الأخبار، والتحليلات، والتقارير الثقافية والاجتماعية بعدة لغات، وتشكل جسراً بين المجتمعات المهاجرة والفضاء الأوروبي العام.
تحت إدارة إحسان، تحولت سيمرغ تدريجياً من مشروع فردي إلى مؤسسة ثقافية وإعلامية مستقلة، تحمل رسالة "إيصال صوت من لا صوت لهم" — أي صوت المهاجرين، والباحثين عن الحرية، وأولئك الذين عاشوا في ظل الرقابة والقمع.
🎙️ الأعمال والإنتاجات الإعلامية
إلى جانب عمله الصحفي، قام إحسان تارينيا بإنتاج عدد من البودكاستات التي تتناول قضايا الهجرة، والهوية، والحرية بأسلوب تحليلي وثقافي.
🎧 بودكاست همزبان (Hamzaban) – سلسلة من الحوارات حول التفاهم الثقافي وعلم النفس الاجتماعي للمهاجرين.
🎧 بودكاست لوكسمبورغنا (Notre Luxembourg) – برنامج تثقيفي وتعليمي يقدم معلومات دقيقة عن الجوانب الاجتماعية، والثقافية، والسياسية، والتاريخية، والجغرافية في لوكسمبورغ.
إحسان هو الكاتب والمخرج والمقدّم لهذه البرامج الصوتية، وقد حظيت أعماله بترحيب واسع من قِبل المجتمع الناطق بالفارسية في لوكسمبورغ.
🏛️ الدور التعليمي والتواصلي
إحسان مدرّس معتمد من وزارة التربية والتعليم اللوكسمبورغية، وله خبرة واسعة في تدريس دورات الحاسوب من المستوى المبتدئ إلى المتقدّم.
وفي السنوات الأخيرة، شارك أيضاً في مشروعات تعليمية تتعلق بـ:
الثقافة الرقمية،
التواصل بين الثقافات،
وتعليم اللغات للمهاجرين.
📰 الظهور في الإعلام الدولي
ظهر اسم إحسان تارينيا خلال السنوات الأخيرة مرات عديدة في وسائل الإعلام الأوروبية والدولية الناطقة بالفارسية.
فقد كتبت عنه صحف ومواقع مثل Virgule.lu، Journal.lu، RTL.lu، Le Quotidien، Kayhan London، Delano.lu، Tageblatt.lu، و L’Essentiel.
وتتمحور موضوعات هذه المقالات عادة حول الحرية، والهجرة، والسياسة الإيرانية، ودور الإعلام الحر في المجتمعات متعددة الثقافات.
وفي هذه التقارير، يُشار إلى إحسان بوصفه صحفياً إيرانياً مستقلاً في المنفى، ومترجماً معتمداً في لوكسمبورغ، ومؤسس وسيلة إعلامية حرة — رجلاً يقف بين عالمين: الشرق والغرب، والتقليد والحداثة، والوطن والمنفى.
⚖️ المعتقدات والمواقف الفكرية
يصف إحسان تارينيا نفسه بأنه وطني، علماني، وملحد.
وهو ينتقد بشدة الأنظمة الدينية، والاستبداد الثيوقراطي، وكل أشكال التعصب الأيديولوجي أو القومي.
ويؤكد في كتاباته وحواراته أن حرية الفكر والضمير والتعبير هي من أقدس حقوق الإنسان الأساسية.
ويؤمن بأن أي مجتمعٍ لن يحقق الحرية والمساواة الحقيقية ما لم يُفصل الدين عن السلطة وتُستبدل العقيدة العمياء بالعقلانية.
ويقول:
«أنا أعارض كل أشكال التعصب والجمود، سواء كانت دينية أو سياسية.
الحرية هي أجمل أشكال المسؤولية.»
💬 الفلسفة الشخصية
يرى إحسان أن الحياة رحلة داخلية، ويؤكد في كتاباته على معرفة الذات، والاستقلال الفكري، وعدم الاكتراث بأحكام الآخرين.
ويقول:
«أنا أعيش حياتي كما أريد، ولا يهمني كيف يُحكم عليّ: سمين، نحيف، طويل، قصير، أبيض أو أسمر... هذا شأني وحدي.
انسَ فكرة الأهمية أو عدمها؛ صحيفة يوم السبت تصبح قمامة يوم الأحد!
عش بطريقتك الخاصة، وفق قوانينك وإيمانك الداخلي.
الناس دائماً بحاجة إلى موضوع للحديث؛ أياً كنت، سيجدون شيئاً ليقولوه.
كن بسيطاً، كُل بيديك، اجلس على الأرض، امشِ حافياً تحت المطر، كن سعيداً وتمتّع بالحياة.
ماذا تتوقع من الناس؟ إنهم يتحدثون حتى خلف ظهر إلههم.»
🌱 الرسالة والرؤية
يؤمن إحسان تارينيا بأن مهمة كل صحفي هي إعادة الحقيقة إلى الحوار العام.
وهو يرى أن الإعلام ليس أداةً للدعاية، بل مرآة للإنسانية.
ويُعرّف رسالته قائلاً:
«نشر الوعي والعقل، والدفاع عن حرية التعبير، وبناء الجسور بين الثقافات واللغات.»
وفي رؤيته، فإن سيمرغ ليست مجرد شركة إعلامية، بل رمزٌ للتحرر —
طائرٌ ينهض من رماد الرقابة ليحمل صوت الحقيقة عالياً في عالمٍ متعدد اللغات ومليءٍ بالحدود.
🌍 اللغات التي يتقنها
الفارسية – الكردية – الجيلكية – الفرنسية – الألمانية – الإنجليزية – اللوكسمبورغية
🌐 الحضور الإلكتروني
🌍 الموقع الرسمي: www.ehsantarinia.com
🖨️ مطبعة سيمرغ: www.simourq.com
💻 سيمرغ الرقمية: www.simourqdigital.com
🗞️ أخبار سيمرغ: www.simourqnews.com
📡 تيليغرام: t.me/EhsanTarinia
📍 إحسان تارينيا جيلاني – كاتب، وصحفي مستقل، ومترجم رسمي، ومؤسس مؤسسة سيمرغ الإعلامية في لوكسمبورغ؛
صوتٌ من أجل الحرية، والوعي، والفكر.